يستهل منتخب السودان، الثلاثاء، مشاركته في كأس أفريقيا التي تقام منافساتها في الكاميرون، عندما يواجه منتخب غينيا بيساو في مباراته الافتتاحية، ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا المنتخب المصري الذي واجهه منذ فترة قصيرة في كأس العرب وكذلك النيجيري أيضا.
وتبدو مهمة "صقور الجديان" صعبة للغاية نظراً لوجود منتخبين من أفضل المنتخبات الأفريقية في المجموعة، بما أن مصر تملك الرقم القياسي في عدد التتويجات في البطولة، وكذلك تُعتبر نيجيريا من أفضل المنتخبات وتصل بشكل مستمر إلى نصف النهائي بعدما حصدت في النسخة الماضية المركز الثالث، ورغم ذلك فإن السودان يملك أسلحة قد تُساعده على التأهل، والتقدم في المسابقة.
تغير نظام البطولة منذ نسخة 2019، حيث يشارك في النهائيات 24 منتخباً، وهو ما فرض تعديلاً على عدد المنتخبات التي تتأهل للدور الثاني، حيث يمكن لأربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في مجموعتها التأهل للدور الثاني ومواصلة البطولة.
والانتصار على غينيا بيساو، سيضمن بنسبة كبيرة للسودان التأهل ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث، خاصة وأنّه ليس من السهل على كل المنتخبات حصد 3 نقاط في الدور الأول ولهذا فإن المباراة الأولى تعتبر مفتاح النجاح بالنسبة إلى "صقور الجديان" في هذه البطولة ومن الضروري الانتصار، ومحاولة خطف نقطة ضد مصر أو نيجيريا.
لم يكن مردود منتخب السودان ونتائجه في النصف الثاني من سنة 2021 موفقاً، بعد الفشل في التأهل للمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم قطر 2022، كما رافق الفشل مسيرته في كأس العرب في قطر عندما خسر مبارياته وغادر برصيد خال من النقاط وثقة مهتزة دفعت إلى القيام بتعديلات على المنتخب بعد إقالة المدرب أوبير فيلود.
في الأثناء، فإن التأهل للنهائيات لم يكن سهلا حيث كان منتخب السودان في مجموعة صعبة ضمت المنتخبين الغاني والجنوب أفريقي، ورغم ذلك فقد كسب الرهان وصنع المفاجأة في مجموعته ليجد نفسه في النهائيات، كما أن اللعب ضد المنتخب المغربي في الأشهر الماضية وكذلك كأس العرب أعد المنتخب لهذه البطولة.
تدرك الجماهير في السودان، أن المهمة لن تكون سهلة في هذه النسخة، نظراً للتباين الكبير في القدرات وبالتالي فإن الهدف الأساسي هو الظهور بمستوى جيّد وهو ما يجعل اللاعبين يخوضون البطولة بعيداً عن الضغط خاصة مع قدوم المدرب برهان تيا الذي يملك دراية كبيرة بقدرات اللاعبين ويمكنه اختيار أفضل تشكيلة.
وقد أكد المدرب السوداني، في تصريحات إعلامية، أنّه اختار دعوة عددٍ من اللاعبين الشبان من أجل تكوين جيل جديد قادر على إعادة الإشعاع للمنتخب الذي غاب عن المواعيد الكبرى، مشيراً إلى أن قوة المنافسين في المجموعة لن تكون عائقاً بالنسبة إليه من أجل الدفاع عن فرص المنتخب في التأهل للدور القادم.